تقول قارئة: ابنى يبلغ 12 عامًا واكتشفت أنه يسرق نقودا من إخوته ثم من والده، وتزايد فى سلوكه حتى أصبح يتمنى الذهاب إلى بيت جدته أو أعمامه ويسرق منهم مالا، وأخيرا سرق محمولا مع أنه يملك محمولا وإذا واجهناه ينفى ثم بعد تضييق الخناق عليه يعترف، فلماذا يلجأ ابنى للسرقة؟ بالرغم من عدم حرمانه من النقود، وفى كل مرة يؤكد لنا أنها المرة الأخيرة له، ثم يعاود السرقة مرة أخرى فماذا أفعل؟
وتجيب على السؤال الدكتورة هبه عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة:
يختلف علاج مشكلة السرقة عند الأطفال، حسب السبب، لحدوث هذا السلوك يسرق الأطفال بسبب الإحساس بالحرمان المادى أو العاطفى أو لاحتياجه لمزيد من المال أو لاحتياجه لمزيد من الاهتمام وفى هذه الحالة، قد يعبر الطفل عن غضبه أو رفضه على معاملة والديه له فيحاول أن يعكر صفو حياتهم ويشعرهم بالإحراج، خصوصا أن هذا الطفل لا يسرق إلا من الأقارب فقط، فيعتبر هذا نوع من العنف السلبى الموجه إلى الأسرة..
ومن أساليب علاج السرقة عند الأطفال:
1-مواجهة المشكلة: بمجرد اكتشاف الأسرة لمسألة السرقة عند أحد أطفالها لابد أن تتم مواجهة المشكلة بشكل جاد للوصول إلى الحل الصحيح من خلال سؤال الطفل ومعرفة رد فعله، وما هو ما السبب فى اتجاه الطفل للسرقة.
2-عدم التصرف بعصبية: يجب ألا نعتبر أن السرقة فى سن صغيرة فشلا سلوكيا كاملا لدى الطفل، ولا يجب أن نعتبر أنها مصيبة؛ بل يجب اعتبارها حالة خاصة يجب التعامل معها، كل حالة على حده، ومعرفة أسبابها وحلها وعدم المبالغة فى تناولها وعلاجها.
3- متابعة الطفل ومراقبة سلوكياته وألفاظه التى يتحدث بها.
4- تعليم الطفل الأخلاق الحميدة وحثه عليها كالأمانة والصدق والوفاء.
5- تشجيع الطفل على التخلى عن سلوك السرقة بتحديد مكافأة له حينما يتخلى عنها فى أقرب فترة ممكنة.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع